البلاء والرجوع-الجزء الثالث

البلاء والرجوع-الجزء الثالث

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيد المُرسلين، والعاقبة للمتقين.
أما بعد،
فقد تواردتْ الخواطرُ عليَّ بعد أن قضى اللهُ هذا البلاءَ وبعد أن كتبتُ فيه فصلينِ فأحببتُ أن أزيدَهما ثالثاً والله المُستعان:
 فقد يَعجبُ المرءُ مِن أنَّ بلاءً أَرْسَلَهُ الله تعالى لتذكيرِ الناسِ بما اقترفَتْهُ أيديهم وأيدي أسلافِهم، ولعلهم يرجِعونَ إليه وإلى صراطِ العزيزِ الحميدِ، ثم يكونُ من هذا الوباءِ أن يمنعَ الناسَ من فعلِ أعمالِ العباداتِ والطاعاتِ التي لا يرتابونَ أنها مِن عَمَلِ البِرِّ وأنها مقصودةٌ في تشريعِ اللهِ كصلاةِ الجماعةِ في المساجدِ والجوامعِ وأخُصُّ الحرمينِ الشريفينِ وصلاةِ الجمعةِ وصلاةِ التراويحِ في رمضانَ، فلِمَ يَحْرِمُهمُ اللهُ من أدائها إذا كانَ مقصودُه رجْعَتُهم إليهِ؟