ورُبَّتَ ليلةٍ قد بِتُّ فيها بَلِيلَ الجَفْنِ مجروحَ الفؤادِ
أنادي الصبرَ علَّ الصبرَ يأتي فيَخْذُلُني ويَلحقُ بالسُّهادِ
وطالَ الليلُ هل يأتي صباحٌ وماذا في الصباحِ سِوى البُعادِ
بُعادِ حبيبتي لَيلى ورُوحي وما معنى الحياةِ بلا سُعادِ
بدا الصبح فذا بسامُ راضٍ وذا البشرُ على بسَّامَ بادي
ورحنا نقطع الطرقات صُعْداً فذا جبلٌ يعارضنا ووادي
إلى مشفى المواساة وصلْنا فراحَ القلبُ يخفق بازدياد
فيا ليلى تعالي لا تخافي فذا الأستاذُ ميمونُ القياد
فأستاذُ الأطباء عصامٌ له في كل مَكرُمَةٍ أيادي
يداوي الناسَ جرَّاحاً وطوْراً يداوي بالبشاشة و الوداد
جميلٌ في مُحَيَّاهُ لبيبٌ ومحمودٌ بذا شهدَ الأعادي
كرامٌ من أُساةٍ ساعدوه رُضوا بالجِدِّ مَعَه والجهادِ
طبيبكِ مصطفى خيرُ طبيبٍ ومن ناداه لبَّى من يُنادي
عريقُ الأصلِ و الفرعِ أريبٌ كريم الوجه مرفوع العماد
وخالدةُ لها منا ثناءٌ ثناءٌ في سويدا القلب هادي
فشكرُ القلب طولَ الدهر باقٍ ولن يبقى الثناء معَ المدادِ
وجاءتنا الأوانِسُ شاكياتٍ يُهَدِّدْنَ المريضَ بالابتعاد
لماذا لم يُقَلْ فيهن شعرٌ أيتركْنَ على طرف البَوادي
فلا والله لن ننسى رفيقا يشاركنا الحياةَ بالاتحاد
حيارى نحن في الدنيا حيارى وأنْتُنَّ الدليلُ إلى الرَّشاد
فإن الله أعطاكن سراً به تملكْنَ أعناقَ العباد
دلالٌ ثم عتْبٌ ثم غنجٌ وثمة بسمة ويلَ المعادي
فيرضَى كلُّ ذي عقلٍ سليم ومن لم يرضَ عُدَّ في الجماد
للشاعر محمد كمال النجار
قيلت بمناسبة شفاء ابنته