٧- لا يُشَكِكَنَّكَ في الوعْدِ عَدَمُ وقوعِ الموعودِ

٧- لا يُشَكِكَنَّكَ في الوعْدِ عَدَمُ وقوعِ الموعودِ

لا يُشَكِكَنَّكَ في الوعْدِ عَدَمُ وقوعِ الموعودِ و إنْ تَعَيَّنَ زَمانُهُ، لئلا يَكُونَ ذلك قَدْحَاً في بَصِيْرَتِكَ وإخْمَادَاً لنُورِ سَريرَتِكَ .

شرح الشيخ زروق:

قُلتُ : التَشَكُّكُ هو التََرَدُّدُ  بَيْنَ إيقاعِ الشَكِّ و نَفْيِهِ، لإضطِّرَابِ النفسِ في موجِبهِ، بحيث يقول: “الوعدُ صِدْقٌ و الزمانُ مُتَعَيِّنٌ و الموعودُ مفقودٌ” فَيَتَحَيَّرُ في ذلك و يشُكُّ.

و هذا مِنْ ضِيقِ المَعْرِفَةِ ، و الوقوفِ مَعَ ظاهِرِ الوَعْدِ، دونَ نَظَرٍ إلى باطِنِ الإتِّصافِ؛ إذْ لو اتَّسَعَتْ دائِرَتُهُ عَلِمَ أَنَّ ظاهِرَ الوعْدِ لا يَقْضي على باطنِ الصِفَةِ، فَجَزَمَ بالوعْدِ وراعى باطِنَ الوصفِ بِتَقْدِيرِ تَعَلُّقِ الأَمْرِ بِشَرْطٍ سَتَرَهُ الحَقُّ عَنْهُ ؛ إذْ لا يَجِبُ عليه بيانُ ما يريدُ اشْتِراطَهُ ، بل يَصِحُّ في الحِكْمَةِ سَتْرُهُ، إبْقَاءً