البلاء والرجوع-الجزء الثاني

البلاء والرجوع-الجزء الثاني

بسم الله الرحمن الرحيم

ورُبَّ سائلٍ عما قد سبقْ        لم أُبَلَّغْ سُؤالَهُ وكذا اتَّفَقْ

أجيبُ عنه فيما يأتي             جَواباً بما مَضَى قَدِ اتَّسَقْ

(ملحوظة: ليس هذا بشعر بل هو نثر مُقَفّى)

هذه أسئلةٌ لم يسألنيها أحدٌ، فبدا لي أن أسألها عنهم وأجيب عليها.

السؤال الأول:

مَن المقصودُ بخطاب الله تعالى في قوله: لعلهم يرجعون؟ وهل هذا البلاءُ مقصودٌ بكلِّ المعاني لكلِّ البشرِ على اختلافهِم؟

الجواب: المقصودُ بذلك هما صِنفانِ من الناسِ:

المؤمنونَ الذين بَلَغَتْهُمْ رِسالاتُ ربِّهِم، ثُمَّ قَسَتْ قُلوبُهُم وطالَ عليهم الأمَدُ وبَقِيَ عندهُم مِن شُعلةِ الإيمانُ قَبَسٌ لا يَكادُ يُضِيءُ ولو مَسَّتْهُ النارُ!

 وهؤلاءُ -أقولهُا بِكُلِّ أَسَفٍ شَديدٍ- هُمْ نحنُ.. المسلمينَ، ويليهِم أصحابُ الدياناتِ “التوحيديةُ” الذينَ ما زالوا على