٤- أَرِحْ نفسَكَ من التدبير

أَرِحْ نفسَكَ من التدبير

قُلتُ: أفادَ ذِكرهُ للإراحَةِ وجودَ التَعَبِ فيما تُطلَبُ الاستراحة مِنهُ وهو التَدبيرُ، وذلِكَ لما تضمنهُ مِن وجودِ التكديرِ ومنازعتِهِ الحُكمَ والتَقديرَ، فقد قالَ سَهلُ بن عبد الله التُسْتَري رضي الله عنه: ذروا التَدبيرَ والاختيار فإنهما يُكدِّرانِ على الناسِ عَيشَهُم.

وقالَ عليهِ السلام: إن اللهَ جَعَلَ الرَّوحَ والراحةَ في الرِضا واليقين … الحديث. وقالَ عليه السلام: (التَدبيرُ نِصفُ العَيشِ). قيلَ: فتركُ التدبيرِ العيشُ كُلهُ ، لأنَ من لم يُدبِّر دُبِّرَ له، و هذا و إن كان بعيداً عن السِياقِ بالقوة فهو حسنٌ في المعنى إذ التدبيرُ تقديرُ شؤون تكونُ عليها في المُستقبلِ مِما يُخافُ أو يُرجى بالحُكمِ لا بالتفويضِ، فإذا كان مصحوباً بالتفويضِ لم يكن تدبيراً عِند