تقريب النحو

تقريب النحو

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وكفى، وسلامٌ على عباده الذين اصطفى، أآلله خيرٌ أما يشركون ؟

وبعدُ فإنَّ عِلْمَ النحوِ علمٌ جليلٌ من علوم العربية ، عَظُمَتْ فائدتُه وَ جَلَّتْ حتى طَرَقَتْ شهرتُهُ الشرقَ والغربَ ، وغَلَبَ على علوم اللغةِ حتى لا يكادُ يُعرَفُ العالِمُ باللغة إلا بمعرفتِهِ بالنحوِ وأصبحتْ كلمةُ “القواعد” عَلَمَاً على قواعِدِ النحوِ معْ أنَّ معناها ينْطَبِقُ على كُلِّ العلومِ ، بل إنَّ الكتابَ الأشهرَ في النحو يُعْرَفُ بـ “الكِتاب” ! و حَسْبُكَ من هذا معرفةً و شُيوعاً. ولا شكَّ أنَّ لعلمِ النحوِ التقديمَ و التفضيلَ ، لمِا لَهُ مِنْ تَقَدُّمٍ في الزمانِ، إذْ كانَ أولَّ ما بُدِءَ بتقعيدِهِ من القواعدِ، حين أشارَ الإمامُ عليٌّ بن