أركان الفلاح
بسم الله الرحمن الرحيم
للهِ الحمدُ بما أنْعَمَ وتَفَضَّلْ، وله يَرْجِعُ كلُّ أَمرٍ مِفْصَلْ، وبه رِزْقُ الخلائقِ قد تحصّلْ.
والصلاةُ والسلام على رسولِهِ الخاتَم النبي الأمي المُبَجّلْ، الذي وَصَفَتْهُ الأنبياءُ من قَبْلُ بكلِّ وصفٍ مُفَصَّلْ، وتَعَلَّقَ به أَمَلُ أُمَّتِهِ وكلٌّ توسلْ، إلا من رَفَضَ وتَأَوَّلْ، فَرَحْمَةُ اللهِ تَسَعُ كُلَّ مُتَأَوِّلٍ.
وعلى آلهِ النجباءِ الطاهرين الكُمَّلْ، صلاةً وسلاماً دائمينِ إلى يوم الدين الفَيْصَلْ.
وبعدُ، فقد قرأتُ رسالةً لأُختٍ عزيزةٍ تَبْسُطُ فيها ما أَهَمَّهَا من أمرِ التَعَلُّمِ والتعليم وبَذْرِ حُبِّهِ في القلوبِ اليافعةِ قلوبِ أولادِها وأولادِ قومها وأمّتها، ولمسْتُ حيرَتها فيما ذكَرَهُ الأفاضِلُ من بني قومها عن أركانِ التعلُّم وعما يَنْقُصُ بناتِها وأتْرابِهِنَّ كي يُحَصِّلوا الفائدةَ التي تُرْجى من كلِّ هذا الجُهد …