٦- لا يَكُنْ تَأَخُّرُ أَمَدِ العَطَاءِ مَعَ الالْحَاحِ في الدُّعَاءِ مُوجِبَاً لِيَأْسِكَ

لا يَكُنْ تَأَخُّرُ أَمَدِ العَطَاءِ مَعَ الالْحَاحِ في الدُّعَاءِ مُوجِبَاً لِيَأْسِكَ، فإنَّهُ ضَمِنَ لَكَ الاجَابَةَ فيما يَخْتَارُ لَكَ لا فيما تَخْتَارُ لِنَفْسِكَ وفي الوَقْتِ الذي يُريدُ لا في الوقْتِ الذي تُريدُ.


شرح الشيخ زروق:

قُلتُ: “الالحاحُ” التَكَرُّرُ في الدُّعاءِ بِحاجةٍ، مِن وجْهٍ واحد ، على سبيل الطَّلَبِ، وهو مطلوبٌ في الدعاء. والاجابةُ مضمونةٌ بِمُطلَقِ الدُعاءِ، فإذا قُمْتَ بِما طُلِبَ منك من الدعاءِ و الالحاحِ فيه، فلا تَيْأَسْ مِن الاجابةِ لأن يَأْسَكَ ناشِئٌ عن رُؤْيَةِ السَبَبِيَّةِ بِدُعَائِكَ، و إجتِهادِك في حاجَتِكَ، إذْ صَرَفَكَ تَأَخُّرُها عن بابِ مولاكَ، فَقَصَّرْتَ في المطلوبِ بالدعاءِ ؛ الذي هو إظْهارُ الفَاقَةِ و دَوَامُ الحُضُورِ بالمُناجاةِ  فافْهَمْ !

و الناسُ ثلاثة :

١- رجلٌ قَصَدَ مولاهُ بالتفويضِ،